والذين يكنزون الذهب والفضة
والذين يكنـزون الذهب والفضة معناه.
والذين يكنزون الذهب والفضة. التوبة 34 35. القول في تأويل قوله تعالى والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم قال أبو جعفر يقول تعالى ذكره إن كثيرا من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ويأكلها أيضا معهم الذين يكنزون. والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم هؤلاء هم القسم الثالث من رءوس الناس فإن الناس عالة على العلماء وعلى العباد وعلى أرباب الأموال فإذا فسدت أحوال هؤلاء فسدت أحوال الناس. والذين يجمعون الذهب والفضة بعض ها إلى بعض ولا ينفقونها في سبيل الله وهو عام في التلاوة ولم يكن في الآية بيان كم ذلك القدر من الذهب.
و ال ذ ين ي ك ن ز ون الذ ه ب و ال ف ض ة وهذا نموذج آخر من نماذج الانحراف الذي يلتقي بالفريق الأول وقد يتمثل في غيره وهو نموذج هؤلاء الذين يعيشون الحياة من أجل الحصول على المال بأي ة وسيلة ومن أي مكان. وإذا كان ذلك معنى الكنـز عندهم وكان قوله.